ما الحقيقة المحمَّديَّة..؟
مفهومها، ومعناها، ومقاصدها في العرفان الإسلاميّ
أحمد ماجد
أكاديميّ وباحث في الفكر الفلسفيِّ – معهد المعارف الحِكْميَّة للدِّراسات الدينيَّة والفلسفيَّة – لبنان.
ملخّص إجماليّ
قد يكون مفهوم الحقيقة المحمديَّة في رأس المفاهيم التي اتَّخذت دروبًا لا حصر لها من التأويل والاجتهاد. في المعجم العرفانيِّ وعلوم التصوُّف قديمُها ومعاصرُها يسري المفهوم واصطلاحاته باتِّجاه آفاق جاوز بعضها الفضاء التخصُّصيِّ الكلاسيكيِّ للتصوُّف النظريّ. فلقد ورد المصطلح كواقعه معرفيَّة في مباحث الفلسفة وعلم الكلام وعلوم القرآن والحديث والأدب والشعر الصوفيِّ وسواها. من ذلك أمكن القول أنَّ للحقيقة المحمَّديَّة أسماء موازية كثيرة، مثل «حقيقة الحقائق»، و«أول موجود في الهباء»، و«العقل الأول» و«التعيُّن الأول». القائلون بهذه الإصطلاحات يؤكِّدون أنَّ الأنبياء والرُّسل السابقين على محمَّد(ص) هم في حقيقة الأمر نوَّابه وورثتُه، وأنَّ دورهم في التاريخ هو تجسيد للحقيقة المحمَّديَّة، أو الروح المحمَّديّ قبل ظهور جسده الشريف» هذا يعني أنَّ الحقيقة المحمَّديَّة هي النور الذي يستقي منه كلُّ الأنبياء والأولياء والعارفين علومهم.
الدراسة التي نقدِّمها، ستعمل على تبيين مفهوم الحقيقة المحمَّديَّة، وكيفيَّة تطوُّره في السياق العلميِّ والتاريخيِّ للتصوُّف والعرفان الإسلاميّ. وهي تعتمد على المنهج الوصفيِّ، الذي يعمل على وصف النصوص وإيرادها كما هي، حتى يستطيع الباحث أن يكوِّن نظرة متكاملة عن الموضوع من الجذر إلى النضوج؛ ولكن ذلك لا يعني الاكتفاء بهذا البُعد المنهجيِّ، إذ سيتمُّ الاستعانة بالمنهج التحليليِّ، الذي يعمل على استثارة النصوص والكشف عن مقاصدها.
* * *
مفردات مفتاحيَّة: الحقيقة المحمَّديَّة – الحقّ – الوجود النورانيّ – الختم النبويّ – ختم الأولياء – التصوُّف – العرفان.
لتصفح المقالة:
ilmolmabdaa علم المبدأ