صدور العدد الرَّابع من مجلَّة “علم المبدأ”

العدد الرَّابع من مجلَّة “علم المبدأ”

“استئناف الميتافيزيقا”

(الشهود بوصفه علماً واقعاً فوق طور العقل)

 

صدر العدد الرابع من مجلَّة “علم المبدأ”، وهي فصليَّة محكَّمة تُعنى بمعارف الميتافيزيقا والحكمة الإلهيَّة، وقد جاء المحور تحت عنوان “استئناف الميتافيزيقا”، (الشهود بوصفه علمًا واقعًا فوق طور العقل).

في ما يلي نعرض إلى ما تضمَّنه العدد وفق ترتيب الأبواب على النحو التالي:

* “المفتتح”:

كتب رئيس التحرير محمود حيدر مفتتح العدد تحت عنوان: “التمهيد إلى ميتافيزيقا بَعديَّة”، وفيه يقترح مفهومًا ميتافيزيقيًّا جديدًا، ويرى أنَّ الميتافيزيقا تنطوي على معضلة فهمٍ لاسمِها ونعتِها وهويَّتِها. وكذلك ينقد ما سمَّاه “الميتافيزيقا القبليَّة” التي نظر إليها الأوَّلون والمحدثون، فقاربوها كعلمٍ يستفسرُ ما يمكث وراء الطبيعة لكي يتعرَّفوا على المبدأ والأصل. لكنَّ الذي رَسَخَ في واقع الأمر، أنَّ ملحمة الاستفسار والمساءلة ستدور على غير هدى مدار الطبيعة، ثمَّ طفقت تفسِّر العالم وفق معياريَّات العقل الفيزيائيِّ ومقولاته.

 * باب “المحور”: نقرأ في هذا الباب الدراسات والأبحاث التالية:

– كتب الفيلسوف الإسلامي المعاصر العلَّامة يد الله يزدان بناه دراسة عنوانها: “الميتافيزيقا النوريَّة..تأصيل أنطولوجيا الوجود لدى السهروردي”، وقد رأى أنَّ نظريَّة النظام النوري بتفرُّعاتها كافة هي من الإبداعات الفلسفيَّة الخاصَّة بشيخ الإشراق، حيث تُمكن الإشارة على وجه الخصوص إلى ما ذهب إليه في علم الواجب ومعرفة موجد الوجود والمعاد الجسماني.

– بحث للمفكِّر العراقي الراحل رسول محمد رسول كتبه قبيل رحيله، بعنوان ” التفكير في الماوراء..اختبارات أرسطو في بناء المعرفة الميتافيزيقيَّة”، مضى فيه إلى تبيين منشأ الميتافيزيقا كمصطلح ومفهوم، واستظهار ما طرأ عليه من التباسات منذ اختبارات أرسطو لهياكل الفلسفة الأولى وصولًا إلى فلسفات الحداثة المتعاقبة.

– الباحث المصري البروفسور مصطفى النشار كتب تحت عنوان: “ميتافيزيقا وحدة الوجود بين الرواقيَّة وأفلاطون..تأصيل مقارن للمباني النظريَّة”، فاعتبر أنَّ المدرسة الرواقيَّة قدَّمت نوعًا من وحدة الوجود الماديَّة التي ترتدّ في النهاية إلى عصر النار كجوهر للوجود والعالم، بينما قدَّم أفلوطين في القرن الثالث الميلادي نوعًا من وحدة الوجود الفيضيَّة التي تقوم على أساس أنَّ جوهر الوجود هو المطلق الذي من فرط كماله فاض على الموجودات جميعًا والتي يستوي فيها المعقول والمحسوس.

– الباحث والمفكِّر اليمني عبدالله محمد علي الفلاحي يكتب حول “الأبعاد الميتافيزيقيَّة للصورة الإنسانيَّة..دراسة في فلسفة العارف بالله أحمد بن علوان اليماني”، هادفًا إلى كشف الأبعاد الميتافيزيقيَّة والعلميَّة، ومنهج المعرفة المتصل بهما، في موضوع هو من أهمِّ موضوعات الدراسات الفلسفيَّة عند واحد من فلاسفة التصوُّف الإسلامي في القرن السابع الهجري وهو الصوفيُّ المعروف بالشيخ أحمد بن علوان اليماني.

– الأكاديمي والباحث اللبناني فادي ناصر كتب تحت عنوان: “ميتافيزيقا الحضور والمشاهدة..بحث في أصول ومبادئ الرؤية الكونيَّة العرفانيَّة”، فرأى أنَ لعلم العرفان رؤيته الكونيَّة الخاصَّة، والنابعة من منهجه المعرفي المتأسِّس على الكشف والمشاهدة الروحيَّة بالاعتماد على أداة القلب المعرفيَّة التي تعتبر وسيلة العارف الأساسيَّة في تحصيل المعرفة الحضوريَّة، وهذه المعرفة هي التي يُصطلح عليها في القرآن الكريم بالمعرفة “اللدنيَّة”، وتحصل من خلال تنزُّل الرحمة الإلهيَّة على قلب العارف، فيبصر ويعاين بواسطته ما لا يمكن أن يتوصَّل إلى معرفته بالعقل والبرهان.

– وفي “المحور” أيضًا نقرأ دراسة جماعيَّة وضعها كل من فريد حجتي ومهدي منفرد وحبيب الله رزمي بعنوان “المكانة الميتافيزيقيَّة للجسم الطبيعي في فلسفة الملَّا صدرا..دراسة مقارنة بصدد التحوُّل المستمر للذرَّات”، والهدف من هذا البحث إنجاز دراسة مقارنة بين ميتافيزيقا الحكيم الإلهيِّ ملَّا صدرا والفيزياء الحديثة، انطلاقًا من نظريَّة المدارات الكوانتوميَّة، حيث تحتفظ الذرَّة بوضع واحد في زمانين ونظريَّة الحركة الجوهريَّة الصدرائيَّة التي توضح الحركة انطلاقًا من الزمان.

– الباحث والأكاديمي المصري غيضان السيد علي كتب تحت عنوان: “إقبال الميتافيزيقا وإدبارها..محاولة للانتقال بالفلسفة إلى طور ما بعدي”، معدِّدًا المشكلات الكبرى التي واجهت الميتافيزيقا، لاسيما لجهة قبولها أو رفضها، ومناقشًا إمكان استحداث ميتافيزيقا ذات مهمَّة ما بَعديَّة تتجاوز التنميط الكلاسيكي المعهود، ثم لتنتقل إلى طور يجيب عن الأسئلة الموقوفة في أنطولوجيا الوجود.

– دراسة للباحث والمفكِّر محمود حيدر، عنوانها: “ميتافيزيقا المثنَّى.. دربة العرفاء إلى توحيد الله والعالم”، وفيها سعى للتعرُّف على واحدة من أهمِّ وأبرز معضلات علم الوجود، وهي كيفيَّة إظهار الموجود الأول وظهور الكثرات الوجوديَّة منه، مفترضًا وجود موجود بَدئيٍّ منه ظهرت الموجودات على تنوُّعها واختلافها وتكثُّرها اللَّامتناهي…

– تضمَّن “المحور” بحثًا مترجمًا عن الألمانيَّة للفيلسوف النمساوي المعاصر هانس كوكلر بعنوان” إشكاليَّة الله في ميتافيزيقا مارتن هايدغر.. مفهوم الكينونة ومسألة الإله الشخصي”، وسعى من ذلك لتقريب فضاءات فكريَّة وفلسفيَّة مختلفة بغية توفير سبل للتعايش والحوار والتعاون من أجل غد أفضل للإنسانيَّة، وليس هناك من دليل على ذلك يفوق التزامه المبدئيَّ الدائم بالقضيَّة الفلسطينيَّة، ودعمه للشعوب العربيَّة في استرداد حقوقها والذود عن ثقافتها وحضارتها.

* باب “محاورات”:

في حوار مع الفيلسوف هانس كوكلر أجراه البروفسور حميد لشهب في فيينا، نقرأ تناولًا لأهمِّ أفكار الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر، حيث اعتبر أنَّ هايدغر لم يفكِّر في شيء غير الله ولا يتحدَّث إلَّا عنه، مشيرًا إلى أنَّ تحليلاته المتجذِّرة في الاهتمام بالأنطولوجيا الأساسيَّة أصبحت أساس الأيديولوجيَّات التحرُّريَّة، وأنَّ فلسفته اكتسبت أهميَّة عالميَّة متعدِّدة الثقافات، تتجاوز الإطار الأكاديميَّ الضيِّق للفلسفة الأكاديميَّة الغربيَّة التقليديَّة.

* باب “حقول التنظير”:

يقدِّم العلَّامة والمحقِّق الجزائري عبد الباقي مفتاح تصويبات منهجيَّة لمدوّنات ميشال شودكيفيتش حول محيي الدين ابن عربي، في دراسة هي أقرب إلى بيان بيبليوغرافي لما شاب دراسات أحد أبرز المستشرقين الذين اعتنوا بالشيخ الأكبر وعاينوا أعماله على امتداد حقبة زمنيَّة وازنة.

– الباحثة والأكاديميَّة المغربيَّة كنزة القاسمي كتبت تحت عنوان: “سوسيولوجيا التصوُّف.. مبتدأ التشكُّل وسيرورة التمثُّل في العالم الإسلامي”، ساعية لبيان مواضع المفارقة والمشاركة في اجتماعيَّات التصوُّف في الفضاء الإسلامي، وعارضة الأنماط التي انطوت عليها تلك الاجتماعيَّات، وأثر ذلك كلِّه على التنوُّع الذي امتازت بها الظاهرة الصوفيَّة في عالمنا.

* باب “أفنان”:

البروفسور حسن عجمي قدم دراسة مفهوميَّة عنوانها: “الميتافيزيقا – لوجيا”..في إمكان (مفهمة) الفلسفة والحكمة والعرفان علميًّا”، وهي محاولة لمجاوزة الشائع من المفاهيم في ميادين الفلسفة والحكمة الإلهيَّة والعرفان، بهدف تشييد نطاقات مفاهيميَّة مستحدثة قصد إقامتها ضمن حقولها العلميَّة المناسبة لهويَّتها.

* باب “مكنز الكتب”:

عرض وتقديم لحمادة أحمد علي حول كتاب “الإنسان والوحش” للفيلسوفة البريطانيَّة ماري ميدغلي، سعى فيه لاستقراء جذور الطبيعة الإنسانيَّة.

كما هناك عرض وتحليل قدَّمه كريم عبد الرحمن لكتاب “كيف يمكن قيام ميتافيزيقا؟” لمؤلِّفه مهدي قوام صفري.

_________________

شاهد أيضاً

العدد الخامس من مجلة “علم المبدأ”

العدد الخامس من مجلة “علم المبدأ” لتحميل العدد بصيغة PDF:   لتصفّح العدد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *